عقدت كلية الطب البيطري بجامعة مطروح ندوة تثقيفية لطلاب الجامعه بحضور الدكتور إيمان خليفة عميدة الكلية، وبحضور الهيئة التدريسية للكلية.
تحدث فيها فضيلة الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمطروح عن أهمية وجود بنية أساسية ثقافية توعوية دينية تحمي شبابنا من التطرف وتصحح المفاهيم وتقوي الانتماء.. فالشباب أغلى ما تملكه مصر وهو القادرون على البناء والتفعيل والتطوير وهم حماة الثغور والمدافعون عن الأوطان وقد أوصى النبي بهم خيرا . وكان أول تكليف لهم لشاب كأول سفير للإسلام وكان آخر تكليف لشاب بقيادة جيش فيه خيرة أصحاب رسول الله، وما بين التكليفين كانت عناية الرسول بالشباب واضحة وجلسة".
ونبه عبدالبصير على أن المواجهة الفكرية مع أصحاب الأفكار الضالة مهمة وضرورية لتعرية باطلهم وإظهار سماحة الدين ودعوته للعيش المشترك واحترامه للآخر وتقديره للكرامة الإنسانية "ولقد كرمنا بني آدم".
وشدد النكير على هؤلاء القتلة الذين يرفعون سلاحهم في وجه جيش مصر ويريدون إيقاف عجلة التنمية التي تغطي ربوع مصر، وبيَّن أن الدين منهم براء، وأن التكفير والقتل لا سند له شرعا بل فاعلوه من الخوارج المارقين من الدين الذين قال عنهم نبينا الكريم.. وسيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة، هؤلاء الخوارج البغاة سيلعنهم التاريخ وتتبرأ منهم الأديان وتلفظهم الأوطان.
ودعى عبدالبصير الشباب لتجنب الفرقة والتشرذم والتوجه لجمع الكلمة ووحدة الصف وبناء الوطن والاجتهاد في طلب العلم مختتما بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ".
وقد اختتمت الدكتور إيمان الحديث بدعوتها طلاب الكلية للوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على شهداء الوطن، ودعت إلى تبني روح التسامح وتبني خلق الرحمة والتراحم الذي دعى له الإسلام.
اقرأ أيضا: انطلاق الملتقى الطلابي الأول لقسم العلوم التربوية بجامعة مطروح
